الحجز الفندقي عبر الانترنيت

واحدة من الوثائق المهمة في ملف طلب الفيزا هو الحجز الفندقي أو شهادة الإقامة. قد تناولنا الفرق بينهما في المقال «الحجز الفندقي أو شهادة الضيافة» حيت تناولنا الحالات التي تفضل فيها القنصلية كل من هما. فهي وثيقة لاتباث مكان الإقامة في البلد المضيف.

تتعدد طرق حجز مكان الإقامة أو الفندق، فكل شخص يختار الطريقة الأنسب والأسهل بالنسبة إليه. فكل الطرق تأدي إلى نفس الغاية وبالنسبة للقنصلية كل طرق جائزة ولا تفضل طريقة عن أخرى.

الحجز عبر الإنترنـت:

تعتبر الطريقة الأسهل والأفضل إذا تمكنت من ضبط والتحكم فيها. إذ تمكنك من اختيار الفندق و الاطلاع على مميزاته و سلبياته و كذلك يمكنك من مقارنة الأثمنة و معرفة مصداقية الفندق من خلال التقييم و تعليقات النزلاء. لكي لا تقع ضحية نصب و معرفة خبايا الفنادق ننصحك بالإطلاع على هذا المقال.




الحجز من نفس الفندق:

هذه تعتبر من بين الحلول بالنسبة للمسافرين الذين لا يثقون أو ليست لهم إمكانية أي من الطرق المذكورة. يمكنكم توكيل أحد الأقارب أو الصدقاء المقيم بالبلد أو المدينة التي تود زيارتها بالحجز لكم من نفس الفندق. أو الاتصال بالفندق مباشرة وإرسال وثيقة الحجز عبر البريد الإلكتروني أو عبر وسيلة أخرى.

الحجز عند وكالات الأسفار:

أغلب المسافرينيلجؤون لوكالات الأسفار للقيام بالحجزات الفنادق خصوصا من أجل الحصول على التأشيرة، وبما أن المسافر لا يرغب في
الفندق بل في وثيقة الحجز فقط عادة ما يلجأ للوكالة الأرخص. ب 25 يورو فقط يضمن تذكرة الطائرة والحجز الفندقي معا. عادة ما يكون هذا الحجز وهمي، حبر مزين على ورق. فوكالة الأسفار متأكدة مئة في المئة أن آخر سبب من أسباب الرفض الذي ممكن ان تتوقعه هو ان يكون بسبب سوء الحجز وخداع القنصلية بحجز وهمي.

تكتشف القنصلية أن الحجز وهمي بالاتصال بنفس الفندق و الاستفسار إن كنت حقا قد حجزت الفندق أم لا. فإذا كان الحجز وهمي فلن تظهر بياناتك من بين حجزات الفندق.




بالنسبة للوكالات الأسفار الحجر المؤكد قد يكلفها بعض المال. وتعرف أن أكثر من 80 في المئة من الراغبين في التأشيرة ترفض طلباتهم، فيضيع مبلغ الحجز الذي دفعته الوكالة. إذا بما أن هناك احتمال كبير أن يرفض الطلب الفيزا لسبب من الأسباب ترى الوكالة أنه لا دعي لخسارة مبلغ الحجز فتسلم حجز وهمي للمسافر. حتى لو حصل المسافر على التأشيرة فإنه لا يلجأ للفندق المحجوز بل يبحث عن فندق أرخص و أقرب أو يطلب الضيافة من بعض أقاربه أو أصدقائه.

الحجز الوهمي قد لا يؤثر على طلب التأشيرة إذا كان ملف المسافر قوي، فالقنصل يعامل المسافر كما لو أنه جاء لخطبة إبنته, إذا كان المسافر عنده عمل قار و رصيد بنكي مزدهر أو عنده ممتلكات, ثم يكتشف القنصل أن له حجز فندقي وهمي يقول أه هذا المسافر المسكين سقط ضحية مكر وكالات الأسفار فيتغظى عن الخطأ و يسلمه التأشيرة. و هذا ليس في الحجز فقط بل في الكثير من الوثائق الثانوية.

أما إذا كان المسافر يملك ملف ضعيف، تجد القنصلية تبحث عن أي سبب لترفض طلبه. في هذه الحالة يرى القنصل الحجز الوهمي محاولة من المسافر لخداع القنصلية.

لهذا ننصح قرائنا الكرام الانتباه لهذا الموضوع. دائما عند حجز الفندق في وكالات الأسفار أكد عليهم أنك في حالة حصلت على التأشيرة ستذهب للفندق المحجوز لا محالة. و كذلك أنك ستتصل بالفندق أيام قبل دفع الطلب للقنصلية لتتأكد أن الحجز مؤكد. في هذه الحالة قد يخاف مسؤول الوكالة من إكتشاف أمره و سيحجز لك فندق مؤكد و قد يطلب منك دفع المزيد على المبلغ الذي طلبه منك في الأول.




كل هذه التفاصيل قد تبدو بسيطة و لكنها من بين المعايير التي تتخذها  القنصلية, لن تسبب في رفض طلبك و لكن قد تساهم في ذلك. قم بجمع الوثائق بعناية لتتجنب وقوعك محل الشك لدى القنصل. و بالتوفيق إن شاء