visado damana 1

مبلغ الضمانة للراغبين في الفيزا

الدراسة في إسبانيا - السياحة في إسبانيا

ما هي الضمانة من أجل الفيزا

الضمانة هو المبلغ الذي تفرضه القنصلية لضمان قدرة الراغب في التأشيرة على تغطية مصاريفه في البلد الذي يود زيارته و لتفادي وقوع الزائر في مشاكل مادية و بالتالي يضحى عبئا على البلد المستضيف. و كذلك لتضمن القنصلية أن الزائر يملك مبلغا مهما الذي سيصرف في بلدها و ينعش اقتصادها.

الضمانة أو المبلغ الذي يجب إيداعه لطلب الفيزا يختلف من بلد لآخر و من طلب اآخر, هو المبلغ الكلي الذي يجب أن توفره و الذي يجب أن يظهر مشرقا في وثيقة كشف حسابك البنكي والذي من المفترض أن يكون كمبلغ ضمانة و الذي سيغطي مصاريف الراغب في التأشيرة أثناء سفره و مدة إقامته في البلد المضيف.




مبلغ أو قيمة الضمانة

كما ذكرنا سابقا أن المبلغ الذي يجب إيداعه يختلف من بلد لآخر و حسب نوع الطلب والوثائق المصحوبة له. في أدنى الحالات أي في حالة المسافر الذي يتكلف بمصاريفه مئة بالمئة في مدة الإقامة, أي ليس له أي شهادة ضيافة و لا مؤسسة تتكلف بمصاريفه فإن القنصلية تضع هامش المصاريف في المبلغ ما بين 70 و 90 يورو يوميا. و قد يساهم إرتفاع ثمن الإقامة أو الفندق الذي حجزته في تصاعد الهامش الذي يجب توفره, لأن من بين المصاريف المحتملة التي تقدرها القنصلية فقط تستطيع معرفة ثمن الإقامة الذي يظهر في تذكرة الحجز الفندقي, و بالتالي تستطيع رفع أو خفض مجموع المصاريف المحتملة.

قد تجد الكثير من الراغبين في التأشيرة يلجؤون إلى وكالات الأسفار لحجز الإقامة, و هذا الأخير قد يحجز لهم فنادق فاخرة قد يفوق ثمن الليلة الواحدة 90 يورو, و في هذه الحالة تكون القنصلية مضطرة لزيادة هامش المصاريف المحتملة و قد يصل إلى 150 يورو يوميا. علما أن المصاريف التي تحددها القنصلية يدخل ضمنها ثمن الحجز الفندقي و مصاريف الأكل و التنقل.




المبلغ الذي يستحسن إيداعه

بما أننا لا ندري أي آلة حاسبة يستعمل القنصل و كيف يستعملها, من الأحسن و الأفضل أن نوفر مبلغ مضاعف للحساب الذي وضعناه. مثلا لو ثمن الفندق + 40 يورو مبلغ مصاريف الأكل و التنقل يساوي 90 يورو يوميا ضع أنت في حسابك ضعف المبلغ أي 180 يورو يوميا. قم بإقتراضها لو لزم الأمر, و مباشرة بعد الحصول على الفيزا استخرج المبلغ كله لو أردت.

أما إذا كنت مسافرا على حساب مؤسسة ما أو بحوزتك شهادة الضيافة من أحد الأقارب أو الأصدقاء عندئذ يمكنك خصم ثمن الإقامة أو الفندق من مجموع مصاريفك اليومية مع الإلتزام بتوفير ضعف المبلغ تحسبا لحسابات القنصلية كما ذكرنا سابقا و كذلك تحسبا للمشاكل التي قد تواجهها في فترة إقامتك في الخارج, كما تعلمون قرائنا الأعزاء أن الكثير من الأقارب و الأصدقاء يبدلون جلودهم عند علمهم أنك عازم و جاد و أنك قادم إليهم طالبا للضيافة, وهنا كل منهم يظهر شطارته في المراوغة وخلق الأعذار.

في هذه الحالة عند إمتلاك شهادة الضيافة ينحصر مجموع المصاريف في 40 يورو يوميا كحد أدنى. بطبيعة الحال كلما كان المبلغ المودع في حسابك كبير كلما وهم القنصلية أن وضعك المادي مستقر و انك ستصرف مبالغ أكثر وهكذا تضاعف حظوظك في الحصول على التأشيرة.




في المبلغ الإجمالي الذي يجب توفره من المفروض أن تزيد عليه ثمن تذكرة الطائرة ذهابا و إيابا. تذكر أنك حجزت فقط مقعدا في الطائرة و لم تدفع ثمن التذكرة بعد. و من بين مصاريف المذكورة سابقا تدخل فقط مصاريف التنقل داخل البلد المضيف.

المبلغ المحدد يضاعف حسب عدد الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على التأشيرة معا, مثلا إذا كانت التأشيرة للزوجين فإنا مجموع المصاريف اليومية الذي يجب توفره هو 180 يورو يوميا, في حالة كان مجموع المصاريف للفرد الواحد 90 يورو يوميا.

إن صعوبة الحصول على هذه الوثيقة مزينة بأرقام محترمة و بمبالغ كبيرة تدفع الكثير من الراغبين في الحصول على التأشيرة إلى اعتماد أساليب غير قانونية كالتحريف و التزوير من أجل خداع و توهيم القنصلية. قد ذكرنا في مقال سابقا «كيفية فتح حساب من أجل الفيزا» عن بعض الطرق التي تستعملها القنصلية لضبط عمليات الغش و الخداغ. أخي الكريم أنصحك أن تكون صريحا مع القنصلية و أن تتمتع بالحكمة في إستغلال إمكانياتك لصالحك. اخي الكريم إنك عادة ما تقف عاجزا عن تزير وثائق بسيطة في بلدك الذي يعتمد على وسائل تكاد تكون بدائية فما بالك ببلد يعتمد على أفضل التقنيات و الوسائل.

نحيطكم علما قراءنا الأعزاء أن نسبة نجاح عملية التزوير و خداع القنصلية لا يفوق 1 في المئة, و في حالة ضبط أحد المخالفين يرفض طلبه مباشرة و يوضع اسمه ضمن القائمة السوداء. أي يرفض طلبه في جميع قنصليات و من قنصليات بلدان أخرى. و لا تمحى من اللائحة إلا بعد مرور خمس سنوات. و في بعض الحالات رغم مرور المدة المحددة فالقنصليات تدرك ماضيك الأسود و قد ترفض طلبك لأسباب تافهة.




إذا كان الضامن شخص آخر

إذا كان الضامن شخص آخر سوءا الأقارب أو الأصدقاء فيجب ان تشترط فيه نفس الشروط المذكورة سابقا بل أكثر, في هذه الحالة سنظيف مصاريف الضامن على مصاريف الراغب في التأشيرة. فالضامن قد يحتاج إلى بعض من أمواله و قد يسحبها في أي وقت. كما يقول المثل المكسي بلباس الأخرين عرينا, مع فائق الإحترام فالقنصلية تعتبر المضمون في مال غيره لا مال له. فالحكمة أن تقترض من الضامن و تضع المبلغ المقترض في حسابك الخاص, فالقنصل لن يعرف مصدرها و لن يعلم ما تخفي صدوركم.

كما يعلم قرائنا الكراء أن الضمانة لها أهمية كبيرة و صعبة المنال لكن قد يكون لها أهمية أقل إذا تمكنت من وثائق أخرى أكثر منها حظورا وقوة. و بالتوفيق إن شاء الله